إرشادات لوقاية الشخص الكفيف من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID 19).
إرشادات
لوقاية الشخص الكفيف من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID
19).
بقلم د/
محمد دسوقي الورداني،
خبير طرق
تعليم وتدريب ذوي الإعاقة البصرية.
علىى الرغم
من الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها جميع دول العالم؛ من أجل مكافحة فيروس
كورونا المستجد (COVID 19)، والحد من انتشاره، فإنه
لا يزال يواصل انتشاره حول العالم يومًا بعد يوم؛ لأنه - كما تذكر منظمة الصحة
العالمية - من الفيروسات صاحبة الانتشار السريع، ولا يوجد - حتى اليوم - دواء محدد
للوقاية منه، أو دواء يساعد في علاج المصابين به.
لذلك أقدم
إليك أخي الكفيف: (أنت، وأسرتك، وأفراد المجتمع الراغبين في مساعدتك)؛ مجموعة من
الإرشادات والتوجيهات الاحترازية التي قد تقلل – بإذن الله تعالى - من خطر إصابتك
بهذا الفيروس، ويجب عليك المحافظة على هذه التوجيهات؛ من أجل سلامتك، وسلامة من
حولك؛ فإنّ الوقاية خير من العلاج، وعلى الرغم من أن بعض الإجراءات الاحترازية
التي يجب عليك أخي الكفيف اتباعها؛ تكون مكلفة إلى حدٍ ما؛ فإن الصحة ثروة الإنسان
العاقل، وكما يُقال: "درهم وقاية خير من قنطار علاج".
ولم أقدم
إليك أخي الكفيف، التوجيهات الصادرة عن: (منظمة الصحة العالمية، أو وزارة الصحة
المصرية)؛ لأننا جميعًا نسمعها ونشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة، على مدار
اليوم، ولكني أقدم إليك مجموعة من الإرشادات، التي تختص بك أنت ككفيف...
أولاً: توجيهات
للشخص الكفيف نفسه...
1. الالتزام
بجميع الأوامر الصادرة من الجهات الرسمية للبلاد، وتنفيذ لجميع القرارات الحكومية،
التي تختص بهذا الشأن، مهما كانت صعوبتها عليك، ومن أهم هذه القرارات؛ الالتزام
بقواعد حظر التجوال الجزئي.
2. احرص
على اتباع جميع أساليب الوقاية من هذا الفيروس، والصادرة من المؤسسات الصحية
المختلفة.
3. احرص
على متابعة آخر المستجدات عن انتشار فيروس كورونا المستجد: (عالميًا، ومحليًا)،
وهذا بالتأكيد متوفر عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعلى المواقع الإلكترونية
الإخبارية.
4. احرص
على العناية بصحتك، وأخذ جميع الأدوية التي يجب عليك تناولها في موعيدها المحددة.
5. احرص
على التغلب على الشعور بالقلق؛ الناجم عن انتشار هذا الفيروس على المستوى:
(المحلي، والعالمي)؛ لأنه لا ينبغي عليك - أخي الكفيف - أن يصيبك: (القلق، والخوف
والهلع الشديد)، من الابتلاءات التي قد تصيبك، أو تصيب من حولك؛ بل عليك أن تتحلى
بحسن الظن بالله – سبحانه وتعالى - وتعلم علم اليقين؛ إنّ الله - عزّ وجلّ - سوف
ينجينا من هذا البلاء. وعليك – أخي الكفيف – أن تتحلى بالصبر، والأخذ بأساليب الوقاية،
واتباع الإجراءات الاحترازية، ولتعلم أنّ صبرك على هذا البلاء؛ سيكون سببًا في تكفير
السيئات، ورفع الدرجات. وكن دائم الذكر والدعاء لله - عزّ وجلّ - بأن يرف عنا هذا
البلاء.
6. تجنب اكتشاف
الأشياء والتعرف عليها عن طريق: (الملامسة، أو الشم، أو التذوق)، بقدر ما تستطيع؛
فالتجنب هو خط الحماية الأول لك؛ لأنّ اليد يمكنها أن تلتقط الفيروسات؛ وإذا تلوثت
اليدان؛ فإنهما قد تنقلان الفيروس إلى: (العينين، أو الأنف، أو الفم). ويمكن
للفيروس أن يدخل الجسم عن طريق هذه المنافذ، ويصيبك.
7. إذا
لزم الأمر أن تخرج لقضاء بعض الأمور الضرورية؛ فاحرص على إجراء بعض الإجراءات
الاحترازية:
1. اعتمد
اعتمادًا كاملاً على العصا البيضاء في طريقك، وتجنب الاعتماد على أي مرافق بقدر
المستطاع؛ لأن – كما تذكر منظمة الصحة العالمية -معظم الأفراد الذين يصابون بعدوى
فيروس (كورونا المستجد)؛ يشعرون بأعراض خفيفة، ويتعافون، ولكن الأعراض قد تظهر
بشكل أكثر حدة لدى غيرهم.
2. التقليل
بشكل كبير من المرافقين، واختر مرافقًا لك تثق به، ويفضل أن يكون من أحد أفراد
أسرتك، أو صديق مقرب إليك جدًا، تثق فيه، وفي محافظته على أساليب الوقاية.
3. حاول
أن يكون ذهابك إلى أماكن معروفة لديك، قد ذهبت إليها من قبل؛ حتى لا تكون في حاجة
إلى مساعدة الآخرين.
4. حاول أن
تكون بينك وبين المرافق مسافة؛ لأنه – كما تذكر منظمة الصحة العالمية - عندما يسعل
الشخص، أو يعطس؛ تتناثر من (أنفه، أو فمه)، قُطيرات سائلة صغيرة، قد تحتوي على
الفيروس؛ فإذا كنت شديد الاقتراب منه، يمكن أن تتنفس هذه القُطيرات، بما في ذلك
الفيروس، إذا كان الشخص مصاباً به.
5. احرص
على إرشاد الشخص المرافق لك، أو الذي يقوم بمساعدتك في الطريق، إلى الطريقة التي
يجب عليه أن يتبعها عند مساعدتك.
6. اطلب
من المرافق أن يمسك يدك من فوق المرفق بقليل، لأنها هي الطريقة الصحيحة في قيادة
الكفيف.
7. إذا
أراد شخص مساعدتك؛ وأنت لم تكن في حاجة إلى مساعدة من أحد أخبره أنك لا تحتاج إلى
مساعدة بأسلوب لائق.
8. بعد
عودتك إلى منزلك يجب اتباع بعض الأمور مثل: تعقيم العصا البيضاء، والنظارة:
(الشمسية، أو الطبية)، بالكحول.
ثانيًا: توجيهات
لكل أسرة لديها شخص كفيف...
1. أن
تؤدي له كل مطالبه واحتياجاته، حتى لا يحتاج إلى الذهاب خارج المنزل.
2. أن
تقوم بتعقيم دوري لكل الأشياء التي يحتاجها على مدار اليوم.
3. الحرص
على تذكيره بمواعيد أخذ الأدوية في المواعيد المحددة لأخذها.
4. لو
يوجد شيء سقط من الكفيف على الأرض؛ تسرع في اعطائه له، قبل أن يقوم هو بالبحث عنه؛
حتى لا يتحسس الأرض بيده.
5. اصنع
للكفيف الأطعمة التي ترفع مستوى المناعة لديه.
6. حافظ
على نظافة، وتعقيم الأسطح التي من الممكن أن يلمسها الكفيف، بالإضافة إلى تعقيم
جميع أغراضه الشخصية.
7. لا
تجعله يقوم بعملية التعقيم بنفسه؛ حتى لا يتعرض لأي أذى، ينتج عن استخدامه لمواد
التعقيم، والتطهير.
8. احرص
على عدم شعور الشخص الكفيف بحالتك النفسية السيئة؛ كي لا تنعكس حالتك هذه عليه؛
ويزيد القلق والخوف لديه.
9. احرص
على تحسين الصحة النفسية للشخص الكفيف، كما تحرص على تحسين صحته الجسدية، وحاول
التقليل من شعوره بالقلق والخوف من هذا الفيروس، واستمع إلى مخاوفه، وقدم له مزيد
من: (الحب، والاهتمام، والرعاية؛ فقد يحتاج الشخص الكفيف إلى الشعور: بالحب،
والاهتمام، من قِبل أسرته، في الأوقات العصيبة.
ثالثًا: توجيهات
لجميع أفراد المجتمع الراغبين في مساعدة الشخص الكفيف...
1. اعرض
على الشخص الكفيف مساعدتك له، قبل أن تشرع في مساعدته، فإذا وافق؛ فساعده، وإذا
امتنع؛ فلا تحاول فرض مساعدتك عليه.
2. تجنب المصافحة
بالأيدي، واكتفي بإلقاء التحية عليه؛ لأن فيروس كورونا من فصيلة الفيروسات التنفسية،
التي يمكن أن تنتقل بالمصافحة.
3. لا
تقوم بتحيته عن طريق: (التلويح عن بعد، أو الإيماءات، أو تعبيرات الوجه،
والابتسام)؛ لأنه لا يمكنه رؤية هذا كله.
4. يفضل
أن تساعد الكفيف بدون أن تمسك يده، لو أمكن ذلك، بحيث أن تقوم بتوجيهه دون لمسه،
بشرط أن لا تعرضه لأي أذى، أو خطر في الطريق.
5. إذا
اضطررت إلى مسك يده؛ فامسك يده من فوق المرفق بقليل؛ لأن هذه هي الطريقة الصحيحة
المتبعة في قيادة الشخص الكفيف، واجعل بينك وبينه مسافة.
وأخيرًا
نقول:
اللهم
ارفع عنا هذا البلاء والوباء،
واحفظ
مصرنا الحبيبة من كل داء،
وسائر
البلاد في جميع الأنحاء.
تعليقات
إرسال تعليق