مقارنة بين فاقدي البصر، وغير فاقدي البصر
يقول أبو العتاهية في إحدى قصائده، مقارنًا بين فاقدي البصر، وغير فاقدي البصر:
وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد،
وكم من فؤادٍ كفيفِ البصر.
وفي ذات المعنى يقول الدكتور محمد دسوقي الورداني
خبير طرق تعليم وتدريب ذوي الإعاقة البصرية:
كم من بصيرٍ فاقد نور الصدور،
وكم من كفيفٍ يرى بقلبه النور.
كم من بصيرٍ بالنعم مغرور،
وكم من كفيفٍ لفقد النعم صبور.
كم من بصيرٍ بكفر النعم جهور،
وكم من كفيفٍ لفقد النعم شكور.
كم من بصيرٍ لدينه فجور،
وكم من كفيفٍ لدينه غيور.
كم من بصيرٍ للحق يجور،
وكم من كفيفٍ للحق يثور.
كم من بصيرٍ بوطنه غدور،
وكم من كفيفٍ بوطنه فخور.
كم من بصيرٍ من العلم قشور،
وكم من كفيفٍ أصبح دكتور.
كم من بصيرٍ بالطريق مجرور،
وكم من كفيفٍ بالطريق خبور.
كم من بصيرٍ بالرياضة محظور،
وكم من كفيفٍ بالرياضة منصور.
كم من بصيرٍ أبدًا أبدًا لا يزور،
كتاب الله رب العرش الغفور.
وكم من فاقدي نور البصور،
حفظ أفضل الكلام المذكور.
المنزل على القلب المبرور،
في أرض البيت المعمور.
حفظوه داخل أعماق الصدور،
من غير ما يروه في السطور.
فكان لهم في الحياة ضياء ونور،
وفي الآخرة أكيد سعادة وسرور.
*****
تعليقات
إرسال تعليق